حلقة رقم (1) - التوعية المرورية

ماالمقصود بالوعي المروري ؟ 
الوعي المروري   الشامل هنا هو اليقظة الحسية والمعنوية والمعرفة والإلمام الواسع بكل ما يتعلق بالمرور من مركبة وطريق وإشارات وأنظمة وقوانين وغيرها مما ينعكس إيجابا ً على الشخص وحسن قيادته ومراعاته للأنظمة المرورية المختلفة. 

تعتبر التوعية المرورية إحدى الوسائل الهامة في التعريف بوسائل النقل وقواعد القيادة والقوانين والأنظمة والآداب التابعة لها وما يرتبط بها من أمور تؤمن السلامة للإنسان والمجتمع وتقلل من الخسائر البشرية وغير البشرية والتي تتسـبب بخسـائر مادية فادحة على مستوى الفرد والمجتمع ،
وأثرها للحد من الحوادث المرورية
 وجدت مشكلة الحوادث المرورية مع الاختراع الأول للمركبة وما زالت جميع الدول تعاني من هذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم، 
وتودي بحياة الملايين من البشر أو تسبب إعاقة الكثيرين، 
هذا بالإضافة لما تخلفه من اثر نفسي عليهم وعلـى ذويهم، 
يضاف إلى ذلك الخسائر المادية الجسيمة في مقدرات الدخل القومي للمجتمعات.
و أصبحت وفيات حوادث المرور تنافس وفيات أخطر الأمراض كأمراض القلب و السرطان. 
ويشير التقريـر الخـاص بمنظمة الصحة العالمية للوقاية من حوادث المرور على الطرق إلى أن الحوادث على الطرق هي ثاني أهـم أسـباب وفيـات الأحداث والشباب ،
الذين تتراوح أعمارهم بين ٥ أعوام و٢٩ عاما في جميع أنحاء العالم وثالث أهم أسباب وفيات أولئـك الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٠ و ٤٤ عاما. 
وتتسبب حوادث المرور في مقتل مليون ونصف المليون شـخص سـنويا وفي إصابة  ما يناهز ٥٠ مليون شخص آخرين ولذلك فان معظم الدول تعمل جاهدة على محاولة الحد من هذه الظا هرة . 
ولعل من أهم هذه المحاولات هو نشر التوعية المرورية لأفراد المجتمع وخلق الثقافة المرورية الصحيحة لديهم ولقد نجحت بعض الدول فعلا في خلق هـذه الثقافـة لـدى مجتمعها مما أدى إيجابا إلى تقليل نسبة الحوادث المرورية لديها وذلك بإتباعها النهج والأساليب الصـحيحة لنشـر الـوعي والثقافة المرورية بين أبناء مجتمعها.